24 ساعة

أراء وكتاب

الجزائر تكرس دبلوماسية البترودولار وشراء الذمم

الجزائر.. بمن سيضحي النظام من أجل تبرئة ذمته؟

نوايا ”الجماعة”

يوميات

--berkanexpress--

مؤسسة الوسيط تُعلن انتهاء أزمة طلبة الطب في المغرب

خارج الحدود

-berkanexpress-

الاتحاد الأوروبي يندد بمناورات النظام الجزائري
الرئيسية | أحداث متميزة | البوليساريو يمر إلى السرعة القصوى في سجن المعارضين

البوليساريو يمر إلى السرعة القصوى في سجن المعارضين

أصبح جليا لدى الصحراويين في مخيمات تندوف، أن صيف هذه السنة سيكون استثنائيا وحارقا، في ظل استمرار الحملة القمعية المسعورة التي أطلقتها قيادة البوليساريو لإخراس الأصوات المعارضة لسياستها في المخيمات. فبعد أن فشلت أساليبها البالية في احتواء موجات الغضب الشعبية، سواء عبر الترهيب والتخويف، أو شراء الذمم، أطلقت العنان لماكينتها القمعية العاملة تحت إشراف جنرالات الجيش الجزائري، مدشنة حملة اختطافات واعتقالات تعسفية.

حيث دخل  المعارضان للبوليساريو، مولاي أبا بوزيد وفاضل بريكة، في إضراب عن الطعام، وذلك احتجاجا على ظروف الاعتقال غير الإنسانية بتندوف بالجزائر.

أعلنت حركة “المبادرة الصحراوية من أجل التغيير” المعارضة لجبهة البوليساريو أن ناشطين صحراويين، وهما مولاي أبا بوزيد وفاضل بريكة، المعروفان بمواقفهما المعارضة للبوليساريو والذين اعتقلا لهذا السبب بتندوف فوق التراب الجزائري، دخلا في إضراب عن الطعام احتجاجا على الاعتقال التعسفي والمعاملة اللإنسانية التي يتلقوها داخل المعتقل. ووفق ما نقلته وكالة الأنباء الإسبانية ‘أوربا بريس”، فإن الناشطان دخلا في هذا الإضراب منذ الاثنين الماضي 15 يوليوز.

وعبرت عائلة أبا بوزيد عن قلقها الشديد من صحة ابنها داخل المعتقل، خاصة وأنه مصاب بمرض مزمن.

وفضلا عن بريكة وناشط صحراوي آخر وهو المدون محمود زيدان، أودع بوزيد سجن الذهيبة بالرابوني يوم 17 يونيو الماضي. ذنبهم الوحيد هو أنهم نشروا خلال الأشهر الأخيرة تدوينات على الفايسبوك ينتقدون فيها بشدة قادة جبهة بوليساريو. واعتبر هؤلاء القادة هذا السبب كافيا من أجل اتهام المعارضين الثلاثة بالتمرد والتشهير والقذف.

من أجل تحقيق العدالة، طالبت المبادرة الصحراوية من أجل التغيير، وهي منظمة يوجد مقرها بإسبانيا، بتدخل الأمم المتحدة والاتحاد الأوربي لفائدة هؤلاء المعارضين. والغرض من هذا الإجراء هو أيضا “ضمان حقوق” هؤلاء المعارضين.

يذكر أن المنظمة غير الحكومية الأمريكية هيومان رايت ووتش طالبت، أمس الثلاثاء 16 يوليوز، مسؤولي “الجمهورية الصحراوية” الوهمية، أن يقدموا دلائل على “الجرائم” التي ارتكبها المناضلون الصحراويون الثلاثة المعتقلين أو إطلاق سراحهم.

وصرحت بهذا الخصوص لاما فقيه، نائب مدير قسم الشرق الأوسط وإفريقيا لهيومان رايتش ووتش، قائلة: “يتعين على البوليساريو أن تثبت بشكل موثوق أن بوزيد وبريكا وزيدان قد ارتكبوا أفعالا إجرامية حقيقية، وليس فقط انتقاد جبهة بوليساريو بشكل سلمي”.

وأكدت، وفق بلاغ لهذه المنظمة غير الحكومية الأمريكية التي تعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان، أنه “في غياب أدلة عن أنشطة إجرامية، فإنه يتعين إطلاق سراح الأشخاص الثلاثة”. وأشارت هذه المنظمة أنه “بعد مرور شهر على اعتقالهم، فإن السلطات لم تكشف عن العناصر التي تدعم اتهاماتها”.

وطالبت لاما فقيه الجزائر بتحمل مسؤولياتها إزاء هذا الوضع، معتقدة أن الجزائر “لا يمكنها أن تغضي الطرف عن خرق حقوق الإنسان من قبل البوليساريو فوق أراضيها”.

يذكر أن أبا بوزيد وفاضل بريكة هما عضوان بحركة المبادرة الصحراوية من أجل التغيير. أما محمود زيدان فهو صحفي وعضو منتدى الشباب الصحراوي من أجل الحل الذي يوجد مقره هو الآخر بإسبانيا. هاتان المنظمتان تنتقدان قيادة البوليساريو وتطالبان بمقاربات جديدة من أجل حل قضية الصحراء، بحسب هيومان رايت ووتش.

فضائح الاختطافات القسرية، التي هزت مخيمات تندوف في الأسبوعين الماضيين لم تسقط فقط ورقة التوت على عورة بوليساريو أمام المنتظم الدولي، وإنما عرت وبشكل صارخ كل الجهات التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان، خصوصا في الأقاليم الجنوبية، إذ لم يتجرأ ولو شخص واحد أو جمعية وحيدة ممن يطلقون على أنفسهم، زورا وبهتانا، صفة مدافعين عن حقوق الإنسان، على الخروج بموقف شريف ينتصر لإنسانية هؤلاء المختطفين والمطالبة على الأقل بتمتيعهم بأبسط حقوقهم الإنسانية، كما هو متعارف عليه في الشرائع الدولية.


الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة | berkanexpress.com

تعليقات الزوّار

أترك تعليق

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.