24 ساعة
أراء وكتاب
يوميات
خارج الحدود
مغاربة يشجبون جريمة إمليل ويبعثون رسالة سلام من كنيسة الرباط
تتواصل تعبيرات التنديد بالجريمة الإرهابية التي أودت بحياة سائحتين من جنسية نرويجية ودانماركية، الأسبوع الماضي بمنطقة إمليل نواحي مراكش، حيث نظم عدد من المغاربة وقفة صامتة أمام الكنيسة الكاثوليكية بساحة الجولان في العاصمة الرباط.
وتمَّ حفُّ صور الضحيتين لويزا فيتسراغر جيسبرسن، وهي من جنسية دانماركية، وايرين بولاند، النرويجية، بالشموع، ووسطهما وُضعت لافتة على أدراج باب الكنيسة مكتوب عليها “نعم للحياة نحن ضد الإرهاب، المغرب بلدُ الأمْن والأمان”.
الأب كريستوبال لوبيز روميو، رئيس أساقفة الرباط، عبّر، في تصريحات صحافية، عن اعتزازه باختيار الكنيسة الكاثوليكية بالرباط لتنظيم التظاهرة من أجْل التضامن مع عائلتيْ الضحيّتيْن، وبعْث رسالة فحواها أننا “متمسّكون بالسلام والحياة”.
وقال الأب كريستوبال لوبيز إن “الرسالة التي نودّ توجيهها من خلال هذه التظاهرة هي أن الحياة مقدسة ويجب احترامها، وأنْ نحقق نظام حياة تسود فيه الأخوة والمحبة والسلام، حتى نشعر جميعا بأننا نعيش في أسرة واحدة”.
وعبّر رئيس أساقفة الرباط عن ألمه لمقتل السائحتين الإسكندنافيتين وعن تضامنه الإنساني مع عائلتيهما، قائلا: “رغم أنني لا أعرف الشابتين الضحيتين، ولكنني أتألّم كما تتألم أسرتاهُما على ما جرى لهما”، مضيفا: “يجب أن نتوحد جميعا، نحن محبي السلام، لبناء عالم يسود فيه الحب والسلام”.
وجوابا على سؤال لهسبريس حول الرسالة التي يودُّ توجيهها إلى المتطرفين، قال الأب كريستوبال لوبيز: “أدعوهم إلى الكف عن سْفك الدماء، وأنْ يستوعبوا أننا جميعا إخوة، وأناشدهم أن يكفّوا عن استعمال اسم الله لتبرير ما يقومون به. الله هو إله الجميع، ويجب على البشرية أن يعتبروا أنفسهم إخوة”.
من جهته، قال محمد عبيدو، رئيس المركز المغربي للتسامح وحوار الأديان، إنّ الوقفة التضامنية مع الضحيتين الإسكندنافيتين وعائلتيْهما تكتسي رمزية دالّة، باعتبار أنّها نُظمت أمام الكنيسة الكاثوليكية في الرباط.
وأضاف المتحدث، في تصريح لهسبريس، أنَّ التنديد الواسعَ من طرف المغاربة بالجريمة الإرهابية التي راحتْ ضحيتها السائحتان لويزا فيتسراغر وإيرين بولاند ليس بغريب عن الشعب المغربي، مبزرا أنَّ الوقفة الصامتة هي رسالة سلام وتسامح من طرف المسلمين المغاربة إلى معتنقي باقي الديانات.
وأردف عبيدو أنَّ ما جرى في منطقة إمليل ليس من أخلاق المغاربة، وأنهم لن يقبلوا أبدا بأنْ تحدث أيّ جريمة ذات طابع إرهابي على أرض المملكة.