24 ساعة
أراء وكتاب
يوميات
خارج الحدود
مجلة غالا تسقط في فخ الأخبار الزائفة وتدوير الأكاذيب عن عطلة أبناء الملك
اعتمادا على أخبار وهمية نشرها موقع دعائي معاد للمغرب، قامت المجلة الفرنسية ‘غالا’ (Gala) بنشر معلومات خاطئة عن عطلة قضتها للاسلمى باليونان برفقة الأمير ولي العهد مولاي الحسن والأميرة للالة خديجة.
قام موقع إخباري دعائي معاد للمغرب يوم 12 يوليوز بنشر مقال تحت هذا العنوان المثير “محمد السادس يرفض أن تسافر للالة سلمى مع ابنيها”. أربعة أيام بعد ذلك، تناولت المجلة الفرنسية غالا نفس الموضوع الذي تطرق له الموقع المقرب من الجزائر وكتبت مقالا تحت هذا العنوان الذي لا يقل إثارة عن الأول “الأميرة للالة سلمى في اليونان: لماذا لا تملك حق السفر مع إبنيها”.
بماذا يتعلق الأمر؟ الموقع الدعائي المعادي للمغرب يدعي بأن الملك محمد السادس رفض أن تسافر أم أبنائه، للاسلمى، إلى الخارج برفقة ولي العهد الأمير مولاي الحسن والأميرة للاخديجة. وادعى الموقع بأن الملك وضع قاعدة مفادها بأنه في كل مرة تسافر فيها للاسلمى للخارج، تسافر فقط برفقة أحد الطفلين. وبالتالي فإن للاسلمى توجد، بحسب هرطقات ذلك الموقع، في عطلة باليونان برفقة مولاي الحسن، في حين أن للاخديجة بقيت بالمغرب، وذلك من أجل الحؤول دون فرارها. يا لها من رواية!
ماهي المصادر التي اعتمد عليها هذا الموقع لكي يؤكد بأنه تم إبعاد للاسلمى عن ابنيها؟ يدعي هذا الموقع الدعائي بأنه اعتمد على “مصادر مطلعة على أنشطة القصر الملكي”.
هذه المصادر الوهمية لهذا الموقع، تحولت بقدرة قادر في مقال مجلة غالا إلى “مصادر مقربة من القصر الملكي والتي نشرت تصريحاتها على موقع Afrik.com”. كنا نعتقد أن صحفيي مجلة غالا يتأكدون من المعلومات التي تنشرونها، عوض أن يمنحوا المصداقية لمصادر وهمية اخترعها آخرون.
فالمعلومة التي نشرها موقع Afrik.com والتي تبنتها غالا هي معلومة خاطئة. “فللاسلمى توجد منذ عشرين يوما باليونان برفقة مولاي الحسن وللاخديجة”، بحسب ما علمته Le360 من مصادر موثوقة بالمغرب وباليونان. وهناك شهود عيان شاهدوا للاسلمى برفقة ابنيها في الجزر اليونانية. وتابعت المصادر ذاتها أن “عطلتهم تمر في جو عائلي رائع، مليء بالترفيه والاطلاع على الثقافة اليونانية”.
هذه هي الوقائع التي تكذب بشكل قطعي الأخبار المغلوطة التي تدعي بأن للاسلمى منعت من السفر مع ابنيها إلى اليونان. لقد اعتدنا على أن تتجرأ مواقع تابعة للطغمة العسكرية الجزائرية على اختلاق أخبار وهمية ضد المغرب. وهذا لا يثير الدهشة لأن ذلك جزء من دفتر تحملاتهم.
إلا أن مجلة بحجم مجلة غالا تقوم بإعادة نشر أكاذيب هذه المواقع بدون القيام بعملية التحقق التي تفرضها قواعد المهنة، فهذا الأمر يثير حقا الدهشة. ولم تكتف هذه المجلة بإعادة نشر معلومة غير صحيحة، بل قامت بمقارنة في غير محلها، بالإشارة إلى حالة الأميرة الأردنية هيا التي تركت زوجها أمير دبي، محمد بن راشد آل مختوم والتجأت إلى بريطانيا برفقة ابنيها الاثنين. إنه أمر محزن حقا!