24 ساعة
أراء وكتاب
يوميات
خارج الحدود
الديوان الملكي: الملك يتعرض لالتهاب الرئتين الفيروسي الحاد
عاد الديوان الملكي ليكسر حاجز الصمت الذي كان يطوق الوضع الصحي للملك في عهد العاهل الراحل الحسن الثاني، حيث لم يكن الرأي العام يعرف أي شيء عن صحة الملك ولا يُخبَر بأي معلومة، سواء تعلق الأمر بتعرضه لوعكة صحية بسيطة أم صعبة.
بلاغ للديوان الملكي، صدر بعد زوال اليوم الأحد، أفاد بأن الملك محمدا السادس تعرض لالتهاب الرئتين الفيروسي الحاد، وأن طبيبه الخاص أوصاه بالخلود لفترة راحة طبية لبضعة أيام، لاسترداد عافيته.
ويأتي البلاغ حول صحة الملك محمد السادس ليزكي التوجه الذي سار عليه القصر، خلال السنوات الأخيرة، بإحاطة الرأي العام بكل ما يتعلق بالحياة الخاصة للملك، حيث تم الكشف، قبل سنة، عن إجرائه لعملية جراحية على القلب في أحد المستشفيات الفرنسية، ونُشرت له صورة وهو محاط بأفراد من الأسرة الملكية.
وبخلاف ما كان معمولا في عهد الحسن الثاني، فإن الملك الحالي نهج أسلوبا مختلفا فيما يتعلق بالتواصل مع المواطنين المغاربة حول كل ما له علاقة بوضعه الصحي، إذ سبق له أن ظهر، وهو يتكئ على عكاز بعد إصابته في حادث عرضي.
محمد شقير، الباحث في العلوم السياسية، يفسر انفتاح الملك على المواطنين والسياسة التواصلية التي ينهجها في التواصل معهم، منذ توليه الحكم، بـ”رغبته في إعطاء صورة للمواطنين عنه مضمونها أنه قريب من الشعب، ومن هموم الناس”.
وأوضح شقير، أن الملك سعى، منذ توليه الحكم، إلى أن يكرس الانطباع لدى المواطنين بأنه قبل كل شيء هو مواطن إنسان؛ وهو ما تجلى، يردف المتحدث ذاته، في ظهوره معتمدا على عكاز، ثم ظهوره في صورة جماعية رفقة أفراد من أسرته بعد خضوعه لعملية جراحية على القلب في فرنسا، علاوة على البلاغات التي يصدرها الديوان الملكي حول وضعه الصحي.