24 ساعة
أراء وكتاب
يوميات
خارج الحدود
الجزائر : معتقلون من الحراك يستعدون للدخول في إضراب عن الطعام
يتأهب عدد من سجناء الرأي، من بين300 معتقلًا من ناشطي الحراك، للدخول في إضراب عن الطعام بداية من الجمعة، وذلك بعد قرار مجلس قضاء الجزائر، بالإبقاء عليهم رهن الحبس المؤقت.
وقال عبد الغني بادي، أحد محامي المعتقلين،”، إنه “زار اليوم الخميس مجموعة من شباب الحراك المسجونين والذين تم تأييد أمر الايداع ضدهم أمس الأربعاء، وأخبروه أنهم قرروا الدخول في إضراب عن الطعام”.
وأضاف بادي”هذا الإجراء يُعتبر بالنسبة إليهم الملاذ الأخير للاحتجاج وتنبيه الرأي العام لوضعيتهم”، مبرزًا “الكثير منهم يعاني من وضعية نفسية صعبة، ويعتبرون أنفسهم متابعين بتهمة لم يرتكبوها وهي المساس بالوحدة الوطنية”.
وبحسب المحامي والناشط الحقوقي، فإن “من بين السجناء طلبة جامعيون بل منهم من هم الأوائل في دفعتهم وجدوا أنفسهم وراء القضبان، بسبب منشورات على الفايسبوك أو مشاركتهم في مسيرات الحراك”، منبهًا إلى أن أغلبهم ينتمون لأحزاب سياسية أو تنظيمات ناشطة في المجتمع المدني.
وقالت “اللجنة الوطنية للدفاع عن الموقوفين ومعتقلي الرأي” في بيان نشرته أمس الأربعاء أن مجلس قضاء الجزائر درس ملفات 26 معتقلاً من ناشطي الحراك، بينهم 24 تم توقيفهم في مسيرات الجمعة في 13 سبتمبر الماضي واثنان منهم اعتقلا في مسيرة الطلبة التي جرت في 17 من الشهر الماضي.
وبحسب الأرقام، فإنه يوجد في السجون أكثر من 400 ناشطاً في الحراك الشعبي اعتقلتهم مصالح الأمن، قبل أن يودعوا رهن الحبس المؤقت بتهم مختلفة، منهم بسبب رفع الراية الأمازيغية خلال مشاركتهم في مظاهرات الحراك، وبعضهم على خلفية منشورات على الفايسبوك، صنفت في خانة “المساس بالوحدة الوطنية”.