24 ساعة
أراء وكتاب
يوميات
خارج الحدود
روابط بين البوليساريو وأباطرة مخدرات كولومبيين تفضح الجبهة الانفصالية
كان يجب انتظار وفاة إرنستو بايز، مروج المخدرات والإرهابي الكولومبي السابق، الذي كان اسمه الحقيقي إيفان روبيرتو دوكي، حتى تنحل عقدة لسان المتعاونين السابقين معه ويكشفوا عن العلاقات الخطيرة بجبهة البوليساريو الانفصالية.
أصبحنا نعرف أكثر عن الصلات الخطيرة التي تربطها جبهة البوليساريو مع عصابات المخدرات في أمريكا اللاتينية، وخاصة تلك الموجودة في ميدلين (شمال غرب كولومبيا)، وهي مركز الاتجار الدولي للكوكايين. وهذه الحقيقة المدهشة هي التي كشف عنها مقرب من بارون مخدرات وإرهابي متعطش للدماء المتعطشة، إرنستو بايز واسمه الحقيقي إيفان روبرتو دوكي، الذي توفي يوم الثلاثاء 19 نونبر 2019 في ميدلين، والذي ارتكب ما لا يقل عن “1800 جريمة اختفاء وتهجير قسريين وتعذيب وتمويل غير قانوني والتي خلفت 6100 ضحية في مقاطعات نارينيو وكاكيتا وبوليفار وأنتيوكيا وسانتاندير”!
وفقا لهذا الشخص المقرب من إرنستو بايزكي، الرئيس السابق للمجموعة شبه العسكرية المنحلة الرئيسية، “مجموعة الدفاع الذاتي المتحدة لكولومبيا”، الذي توفي عن عمر يناهز 64 عاما، إثر نوبة قلبية، فإن الأخير “كان على علاقة مباشرة وثيقة مع أعضاء البوليساريو الذين كانوا ناشطين في أمريكا اللاتينية”.
كانت علاقاته الخطيرة مع البوليساريو مركزة على تهريب المخدرات بين أمريكا ومنطقة الساحل والصحراء وأوروبا. تم إنشاء وتطوير شبكات لإيصال الكوكايين. ويدر هذا التهريب ملايين الدولارات”، هذا ما كشفت عنه هذا المقرب من إرنستو بايز، وفقا لموقع “ساحل أنتيليجونس” (“Sahel Intelligence”).
وهذا ليس كل شيء! إن هذا التهريب المربح جدا للكوكايين الذي انخرطت فيه جبهة البوليساريو تستفيد منه المجموعات الجهادية المنتشرة بشكل كبير في منطقة الساحل والصحراء”.
نقلا عن خبراء أمريكيين، تؤكد “ساحل أنتيليجونس” أن “مجموعات من المتشددين الجهاديين المرتبطين بتنظيم القاعدة أو ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وعصابات المخدرات في أمريكا اللاتينية توحدت من أجل تسهيل تهريب من المخدرات والأسلحة والبشر عبر منطقة ساحل الصحراء، والتي تلعب البوليساريو فيها دور العراب الافريقي”.
إن هذه الشهادات الجديدة تؤكد صلات البوليساريو بكل من بارونات أمريكا اللاتينية والجماعات الجهادية التي تكاثرت على مسمع ومرأى أجهزة المخابرات الجزائرية!، على طول الحدود الجزائرية مع مالي والنيجر وليبيا وموريتانيا.
هذه الشهادات تعيد إلى الأذهان قصة الطائرة التي اكتشفت في عام 2009 في صحراء مالي. بيد أن لغز الطائرة الذي أطلقت عليها الصحافة المالية اسم “الكوكايين الجوي” لم يتم حله إلا في مارس 2011. وفي ذلك الوقت، كانت السلطات المالية قد ألقت القبض على اثنين من المشتبه بهم، أحدهما كان أحد قادة جبهة البوليساريو. كان الشخصان ينتميان إلى الشبكة التي قامت بإنزال طائرة صغيرة محملة بالكوكايين تزيد قيمتها على 300 مليون يورو!
من قال إن أموال المخدرات لا رائحة لها؟