24 ساعة
أراء وكتاب
يوميات
خارج الحدود
بوشارب رئيس البرلمان الجزائري اصمت يرحمك الله؟!
بوشارب، رئيس البرلمان وأمين عام بقايا الأفالان، يضع “الجال” في شعره ويقيّم سلبيا الحوار الجاري بين السلطة الفعلية في الجيش والمعارضة الفعلية في الجيش حول من سيخلف بوتفليقة!
العسكر يحاورون العسكر على صفحات الصحف على غير العادة بخصوص من يرأسهم أولا ويرأس الجزائريين بعد أفريل القادم، فما دخل من يتعلم السياسة في الأفالان وغير الأفالان في تقييم هذا النقاش سواء سلبيا أو إيجابيا؟!
هل يصح لبوشارب أن يناقش ما يدور بين الجنرالات على صفحات الجرائد، وهو الذي وصل إلى النيابة بالتزوير ووصل إلى رئاسة البرلمان بالانقلاب وغلق البرلمان بـ”الكادنات”؟! هل يستطيع من وضعه هذا أن يقنع الناس بأن الحوار الجاري بين المعارضة الحقيقية والسلطة الحقيقية يمكن أن يؤثر فيه كلام بوشارب المتسم بـ”الكلاموشيتاوي”؟! من لم يستطع أن يقنع قيادة حزبه بأهميته فقام بحلها كلية وسمح لغيره أن يعينه على رأس أقدم حزب في البلاد، هل رجل شبه سياسي هذا وضعه يمكن أن يعطي للناس دروسا في احترام المؤسسات؟!
لماذا لا يناقش هذا المخلوق أمور حزبه الممزق إلى أشلاء عوض أن يتدخل في قضايا حوار العسكريين حول قضايا تهمهم وحدهم باعتبارهم هم من يقرر من يكون رئيسا للجزائر؟!
المضحك أكثر أن المعني يتحدث عن ترهات اتهام خصومه في الأرندي بتزوير الانتخابات “السيناتورية”، وهذا الشخص نفسه نسّق أيّما تنسيق مع قيادة الأرندي لإنجاز انقلاب البرلمان وصعود بوشارب من دون انتخابات؟! فلماذا يقبل تزوير الأرندي عندما يكون موجها لتنصيب بوشارب، ولا يقبل هذا التزوير عندما يكون موجها لتنصيب “سيناتور” تلمسان؟ الجواب عندكم!