24 ساعة
أراء وكتاب
يوميات
خارج الحدود
الجزائر الحراك يواصل طريقه والنظام يسخر بلطجته لقمعه
شهدت مسيرات الحراك الشعبي بالعديد من المدن الجزائرية، اليوم، مواجهات بين مواطنين معارضين للنظام السياسي الحالي وداعمين له.
فعلى خلاف الوضع في العاصمة التي خرج بها المئات من المواطنين ورددوا بعض الشعارات المناوئة للسلطة السياسية، وجد نشطاء آخرون في ولايات أخرى صعوبة كبيرة في المسيرات التي نظمت اليوم.
ففي ولاية برج بوعريريج نشر مدونون فيديوها تظهر مجموعة من المواطنين المساندين للنظام وهو يمنعون نشطاء الحراك الشعبي من تنظيم مسيرتهم.
وبرر هؤلاء موقفهم بـ”غياب مبررات استمرار الحراك الشعبي ما دام أن الدولة استجابت للعديد من المطالب التي رفعت في وقت سابق”.
ونقل أحد نشطاء الحراك الشعبي شهادة حية عبر فيسبوك أكد من خلالها تعرضه للضرب من قبل شباب في ولاية برج بوعريريج.
وأشار الأخير إلى أن مصالح الأمن التي “كانت حاضرة في عين المكان لكنها لم تتدخل من أجل حمايته من الاعتداء”.
ونفس الأجواء أيضا عاشتها العديد من المدن الأخرى مثل قسنطينة، وهران وعنابة، إذ اعترض مواطنون طريق العديد من النشطاء ومنعوهم كذلك من حمل شعارات تنتقد الرئيس عبد المجيد تبون والسلطة السياسية الحالية.
حالة التململ التي يعيشها الشارع الجزائري، بين مؤيدي مسيرات الحراك الشعبي ورافضين لها، جاءت أياما قليلة فقط بعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وأيضا بعد وفاة نائب وزير الدفاع وقائد أركان الجيش أحمد قايد صالح.
وقد تباينت ردود فعل المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص هذه المواجهات التي ميزت الجمعة الـ45 للحراك الشعبي في الجزائر.