24 ساعة

أراء وكتاب

الجزائر تكرس دبلوماسية البترودولار وشراء الذمم

الجزائر.. بمن سيضحي النظام من أجل تبرئة ذمته؟

نوايا ”الجماعة”

يوميات

berkanexpress

المجلس الرئاسي الليبي: تفاجأنا بحديث تبون عن اتفاق حول كيان مغاربي ثلاثي

خارج الحدود

-berkanexpress-

الاتحاد الأوروبي يندد بمناورات النظام الجزائري
الرئيسية | أحداث متميزة | «تكريمات» وهمية بإختيار شخصية السنة والمدفوعة الثمن!!

«تكريمات» وهمية بإختيار شخصية السنة والمدفوعة الثمن!!

استفحلت ظاهرة التكريمات في الجهة الشرقية بإختيار شخصية السنة في مجموعة من قطاعات خلال السنوات الماضية ووجدت من يروج لها إذا كانت سابقا محطة لإسداء الشكر لمن كلل مسارهم المهني والاجتماعي والفكري والرياضي بالكثير من الإنجازات لتتحول إلى ضحية في يد لمرايقية،الذي حولوها لحفلات التكريم ووسيلة لنفاق والنصب، تتخذ من “كرمني ونكرمك” شعارا لها.«تكريمات» وهمية بإقليم بركان مدفوعة الثمن!!

لقد فقد التكريم معناه وروحه ومغزاه وأصبح مساحة للتكسب الرخيص على حساب القيم الفاضلة التي يقوم عليها المجتمع، ان تقوم بعض الجهات بتكريم ما لايستحقون هم سماسرة حفلات التكريم، ووسطاء المكرمين ، وهم فئة لاتعير القيم وزنا، حولوا أسماء مواقع صحفية لمحلات خاصة تستقبل المعجبين بأنفسهم، والنرجسيين الذين لم يقدموا شيئا .

لم تعد محطات التكريم التي كانت في الماضي نادرة الحدوث تقتصر إلا على تلك الشخصيات التي قدمت الكثير من العرق والجهد والتضحية في مجالات اختصاصها، بل تحولت هذه الأيام إلى ظاهرة مجتمعية باتت تستوجب إنجاز دراسات اجتماعية ونفسية حول أسباب إنتشارها بالمعنى الذي أفرغ هذه الأخيرة من المغزى الحقيقي.

من وراء هذه المحطات التي ترتكز أول ما ترتكز على بعض الخصال النبيلة التي تتخذ من معاني العرفان بالجميل أساسا لها ومن الشريعة السمحاء القول “للمحسن أحسنت وللمسيء أسأت.

في ظل واقع مثل هذا نتوقع غير سيطرة هذه الأجسام الغريبة التي تلوث المشهد لم تقتصر التكريمات على رجال الرياضة والفن و المجتمع المدني بل عادت توجه نحو مسؤولين في سلطة يقرر لهم تكريم محفوف بخطب التزكية والإشادة.

لقد دأب هؤلاء الوصوليين على تكريم الفاشلون في تسيير قطاعاتهم،وأضحت هذه تكريمات مزيفة تؤرخ للفشل وترافع لأجله، وإلا فبماذا يفسر أن يتم تكريم مسؤول فشل في تسيير قطاعه؟ أو أن يحظى آخر باحتفاء في وقت دفع ثمن تكريمه إما من غلاف مالي أو مصلحة؟

ألم تتحول هذه الظاهرة إلى محاولات لتبيض صور الشخصيات، بعدما كان التبيض تهمة لها صلة بالمال فقط؟ أو ليس كذلك أن تستعمل موائد التكريم هذه إلى محل شبهة يلاحق بها المكرّمون عن تهمة التبييض، لكن هذه المرة تتعلق بالوجوه والسير وليس بالأموال ونحو ذلك؟ ما هي المعايير الأخلاقية التي يقيس بها هؤلاء السماسرة التكريم وأحقيته؟، لن ترحم الأيام لا المكرم زورا ولن ترحم سمساره.


الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة | berkanexpress.com

تعليقات الزوّار

أترك تعليق

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.