24 ساعة
أراء وكتاب
يوميات
خارج الحدود
بركان : مقرات أحزاب..أم دكاكين مغلقة
انتهت الانتخابات انتشى الفائزون بنصرهم وخاب الخاسرون وأختفى رؤساء الجماعات ومستشارون ونواب الأمة وأغلقت المقرات الحزبية أبوابها، كأن لا أحد مارس السياسة يوما، لا الشباب الذين كانوا يؤتثون الحملات الإنتخابية، ولا النساء اللواتي كن يفدن فرادى إلى هذا الفضاء الحزبي يشاركن في مسيرات تجوب الأحياء.
إنتهى زمن تأطير المواطنين من قبل الأحزاب والتواصل معهم واختفت المقرات وأنزلت اللوحات ومضى كل إلى غايته.
عادت الأحزاب إلى سباتها العميق في انتظار انتخابات أخرى، لم يتبق من سياسة إلا أبواب موصدة وأقفال مغلقة وتحولت مقرات لدكاكين سياسية (الأحزاب) ضدا على قوانين التي تجعل من الأحزاب وسائط بين السياسة والمواطنين، وضدا على الدستور نفسه الذي يحث على أن «تعمل الأحزاب السياسية على تأطير المواطنات والمواطنين وتكوينهم السياسي، وتعزيز انخراطهم في الحياة الوطنية، وفي تدبير الشأن العام، وتساهم في التعبير عن إرادة الناخبين، والمشاركة في ممارسة السلطة، على أساس التعددية والتناوب، بالوسائل الديمقراطية، وفي نطاق المؤسسات الدستورية. تُؤسس الأحزاب وتُمارس أنشطتها بحرية.
مآلات المقرات لا تختلف كثيرا عن مآل انتظارات المواطنين من الانتخابات، فقد نفدت مهمة المحلات التي تحولت إلى مقرات، عادية كما نفدت البرامج والوعود التي ظل يرددها وكلاء اللوائح وأنتهى دور الأحزاب الفعلي