24 ساعة
أراء وكتاب
يوميات
خارج الحدود
الرئيس تبون الذي يبحث عن شرعية غائبة يواصل تصريحاته العدائية ضد المغرب
كل الخرجات تؤكد أن الرئيس تبون يبحث عن شرعية غائبة، ويكثف من التدابير والمساعي لاستدارك شرعية معطوبة بسبب الظروف والملابسات التي جرت فيها انتخابات والتي حملته إلى سدة الحكم وهو المعين من طرف العسكر والمنفد لأوامره.
جاءت مقابلته مع وسائل إعلام جزائرية بثها التلفزوين الجزائري يوم الخميس حيث قال إن بلاده “لن تخضع لسياسة فرض الأمر الواقع وتعطيل مسار تصفية الاستعمار من الصحراء.. لن نصمت مهما كانت الضغوطات وكان الشتم” المغربية، مضيفا أنه يتألم كلما تذكر الراحلين، جمال عبد الناصر، محمد الخامس.
وإذا كان الملك محمد السادس،يتقدم بخطوات أكدها وكررها في مناسبات عديدة، يطلب فيها من الجزائر قلب الصفحة والعودة للحوار وصولا إلى تطبيع كامل في علاقات البلدين. بالمقابل لم نعرف أن مبادرة خرجت من أي مسؤول جزائري في هذا الصدد.
بالمقابل يأتي تبون ويطالب المغرب بتقديم اعتذار للجزائر عن الاتهامات التي وجهتها الرباط لبلاده بالتورط في انفجار فندق أطلس أسني في مراكش عام 1994. وواحد حين انتخب رئيسا للبلاد، فأعتبر أن ظروفا أدت إلى إغلاق حدود الجزائر مع المغرب وأن “زوال العلة يكون بزوال أسبابها”.
ليواصل الخطاب الخشبي الذي لازم مقاربة الجزائر للعلاقة مع المغرب وإن “الصحراء” مشكلة مفتعلة، ولو لم تكن لكانت الجزائر أوجدت “صحراءها”.
ورغم أن الشعوب المغاربية كان لها في الطبقة السياسية الجزائرية أمل ،مثل عمار سعداني، وهو الأمين السابق لحزب جبهة التحرير الوطني، وموقفه لافت أن “الصحراء مغربية” وأن “الجزائر دفعت ثمنا غاليا بدعمها للبوليزاريو”، وأنه “يجب فتح الحدود المغلقة بين البلدين”.
والذي قدم دروس في التاريخ مؤكدا أنه يعتبر “من الناحية التاريخية، أن الصحراء مغربية وليست شيئا آخر، واقتطعت من المغرب في مؤتمر برلين”. أضاف: “في رأيي أن الجزائر تدفع أموالاً كثيرة للمنظمة التي تُسمى البوليزاريو منذ أكثر من 50 سنة”.
الرئيس المعين عبدالمجيد تبون لن تنتظر منه أداء مختلفا، ولا يبادل الزلزال الشعبي الذي يمثله الحراك وأطاح برئيس المخلوع بسبب سياسته المنافية لرغبات الشعب فيما تبون يواصل سياسة العصابة وهو المعين من طرف العسكر .