24 ساعة
أراء وكتاب
يوميات
خارج الحدود
بركان : لقاء حول مبادرة ”مدن خالية من الأطفال في وضعية الشارع”
احتضنت مدينة بركان، الجمعة، لقاء تمحور حول حماية الطفولة وتعبئة مختلف الفاعلين المعنيين من أجل الانخراط في مبادرة “مدن خالية من الأطفال في وضعية الشارع”.
وبهذه المناسبة، أبرز عامل إقليم بركان محمد علي حبوها الذي ترأس أشغال هذا اللقاء بحضور المديرة التنفيذية للمرصد الوطني لحقوق الطفل، لمياء بزير، الالتزام القوي وعلى جميع المستويات للمملكة لفائدة النهوض بوضعية الطفولة.
وأكد في هذا الصدد أنه في إطار تنفيذ التعليمات الملكية السامية، فإن عمالة إقليم بركان عاقدة العزم على مضاعفة الجهود وتسخير جميع إمكانياتها لحماية الطفولة، وذلك عبر الانخراط الجاد والمسؤول في مبادرة “مدن إفريقية خالية من الأطفال في وضعية الشارع” على غرار مدينة الرباط.
وأشار إلى أن تحقيق هذا الهدف النبيل المتمثل في القضاء على ظاهرة أطفال الشوارع والحفاظ على كرامتهم من خلال رعايتهم وإعادة إدماجهم داخل المجتمع يتطلب التزاما تاما وإيجابيا من مختلف الأطراف، ويتعلق الأمر بالمرصد الوطني لحقوق الطفل والمجتمع المدني والقطاع الخاص والجماعات الترابية.
من جانبها ، أوضحت المديرة التنفيذية للمرصد الوطني لحقوق الطفل إن هذا اللقاء يندرج في سياق الدينامية التي تشهدها المملكة لاسيما في ما يتعلق بالنهوض بالرأسمال البشري ، وتوسيع نطاق الحملة الإفريقية “من أجل مدن إفريقية خالية من الأطفال في وضعية الشارع” التي أطلقت في نونبر 2018 تحت الرئاسة الفعلية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم، رئيسة المرصد الوطني لحقوق الطفل، على هامش الدورة الثامنة للقمة الإفريقية للحكومات المحلية (أفريسيتي) التي التأم خلالها أزيد من 5000 مسؤول ومنتخب محلي بالقارة الإفريقية.
وفي معرض حديثها عن تنفيذ هذه الحملة الإفريقية على مستوى الرباط، المدينة الرائدة لهذا المشروع، أشارت السيدة بزير إلى أن المرصد الوطني لحقوق الطفل تبنى مقاربة عملية وموضوعية ومنهجية مكنت من تطوير آليات ووسائل عملية من شأنها دعم المتدخلين على المستوى المركزي والترابي في تنفيذ هذه المبادرة وإنجاحها وضمان حماية الطفولة.
وأوضحت أن الأمر يتعلق باستراتيجية تدخل متعدد الأبعاد، وخطة عمل مدتها ثلاث سنوات وتدابير ذات أولوية، ومسلسل واضح وشفاف ودلائل للمواكبة وآليات للتواصل والتحسيس.
وأكدت على أنه تم تجميع هذه الآليات في “صندوق أدوات” سيوضع رهن إشارة جميع الفاعلين المعنيين بتفعيل هذه المبادرة على المستوى الوطني والترابي ، بما في ذلك إقليم بركان.
وحسب السيدة بزير فإن استراتيجية التدخل وخطة العمل، القابلين للتكيف مع خصائص ومؤهلات كل فضاء ترابي، تقترحان سلسلة من الإجراءات والتدابير العملية التي تضع الطفولة في قلب السياسة الحضرية.
وأكدت في هذا الصدد أن المرصد الوطني لحقوق الطفل، في إطار الصلاحيات المخولة له والتزامه في إطار هذه المبادرة، مستعد لدعم ومواكبة المتدخلين على مستوى إقليم بركان من خلال توفير الخبرة والدعم الاستراتيجي والهندسة الاجتماعية، من أجل تحقيق أهداف هذا الورش الوطني وتحسين النجاعة وتنسيق التدخلات في المجال الاجتماعي بهدف ضمان النمو السليم للأطفال والاستثمار في الرأسمال البشري، وفقا للتوجيهات الملكية السامية.
وتميز الاجتماع أيضا بتقديم عرض مفصل حول تجربة “الرباط، مدينة خالية من أطفال الشوارع”، وعرض تشخيص للأطفال في وضعية الشارع ببركان، وشهادة لطفل كان يعيش هذه الوضعية قبل أن يندمج مجددا في الحياة الأسرية، بالإضافة إلى عرض للجمعية الإقليمية لدعم قطاع التعليم.