24 ساعة
أراء وكتاب
يوميات
خارج الحدود
ارتباك وفوضى في مواجهة النظام الجزائري لكورونا
كشف تعاطي الحكومة الجزائرية مع وباء كورونا عن تخبط في اتخاذ مواقف وقرارات حاسمة، خاصة أمام ضغط الانتقادات التي طالت السلطة من قبل الشارع، فبمجرد صدور قرار التخفيف من إجراأت الحجر برزت مؤشرات تفشّ كبير للعدوى.
وأثار الرقم القياسي الذي سجلته الجزائر في آخر حصيلة لوباء كورونا 571 حالة وفاة مخاوف من إمكانية توسع العدوى، نتيجة تراخي الحكومة في تطبيق إجراأت الحجر في ظل الغموض الذي يكتنف تسيير ملف الجائحة.
وسجلت الجزائر في آخر حصيلة إصابات، 196 حالة جديدة، وهو رقم قياسي لم يسبق أن عرفته البلاد منذ ظهور كورونا لأول مرة، وهو ما أعاد المخاوف للشارع الجزائري.
وحذر ناشطون وجمعيات من تداعيات ما وصف بـ”ارتخاء” الحكومة في مواجهة الوباء، بعد قرارها كسر وتيرة الحجر، برفع الحظر عن عدد من الأنشطة التجارية، حيث لوحظت زحمة كبيرة أمام العديد من المحال والمتاجر المعنية، مما يرجح إمكانية عودة مؤشر الإصابات إلى الارتفاع.
وتبقى تداعيات الجائحة على المجالات الاقتصادية والاجتماعية ثقيلة، وشهد أداء الحكومة الجزائرية ارتباكاً لإنقاذ بعض الأنشطة التي تستقطب يدا عاملة كبيرة، حيث يتوجه قطاع التربية إلى موسم دراسي أبيض، أمام استحالة عودة النشاط المدرسي ومعإنهيار سوق نفطية وخسارة السوق الأوربية الغازية وتراجع الإحتياطات النقدية الأجنبية ورغم مساعدات دولية من كل جهات إلا ن وضع أضحى متدهور.