24 ساعة
أراء وكتاب
يوميات
خارج الحدود
حسنية أكادير يَهزم نهضة بركان ويحقّق تأهلا تاريخيا إلى دور ربع نِهائي كأس “الكاف
حَقَّق فريق حسنية أكادير لكرة القدم فوزا ثمينا بهدف نظيف، على حساب ضيفه نهضة بركان، في مباراة الجولة الأخيرة من دور مجموعات مسابقة كأس الكونفدرالية الإفريقية، مكنه من تحقيق تأهل تاريخي إلى دور ربع نهائي المسابقة.
وعَرفت الدقائق الأولى من المواجهة، ضغطا هجوميا مبكرا من جانب عناصر النهضة البركانية، إذ هددوا مرمى الفريق “السوسي” في أكثر من كرة، في المقابل وجدت عناصر حسنية أكادير، صعوبات كبيرة في فرض طريقة لعبها وتجاوز خط وسط ميدان الضيوف.
وتواصلت مجريات الجولة الثانية، لتستمر سيطرة رفاق العميد محمد عزيز، وبحثهم عن مباغتة دفاع الحسنية، فيما غابت الحلول الهجومية بشكل كبير عن أبناء المدرب ميغيل غاموندي، قبل أن يتمكن المتألق يوسف الفحلي، من هز الشباك برأسية مركزة، من كرة ثابتة في حدود الدقيقة 26، مانحا بذلك هدف التقدم للفريق ”السوسي”.
وظهر الحسنية بوجه مغاير نسبيا بعد تسجيل هدف السبق، إذ كان العميد جلال الداودي، قريبا من إضافة الهدف الثاني، إلا أن العارضة نابت عن الحارس” البركاني” عبد العالي المحمدي، فيما عرفت بعض الفترات، احتجاجات قوية من المدرب ميغيل غاموندي، على القرارات التحكيمية للحكم المصري أمين محمد عمر.
وحاول الفريق “السوسي” تعزيز النتيجة بهدف ثان، إذ أتيحت فرصة سانحة للتهديف للاعب تامر صيام، في حدود الدقيقة 42، غير أنه لم يحسن التعامل مع كرة داخل معترك العمليات، قبل أن يرد عليه بكر الهيلالي، بكرة مماثلة، هدد من خلالها شباك الحواصلي، في الدقيقة 44.
وبَدَأ لاعبو نهضة بركان، دقائق الشوط الثاني بضغط هجومي بحثا منهم عن العودة في نتيجة المواجهة، من خلال خلق مناورات هجومية سانحة للتهديف، كانت أبرزها في حدود الدقيقة 53، عن طريق اللاعب سلمان ولد الحاج، إلا أن تدخلا انتحاريا من الحارس عبد الرحمان الحواصلي، أبقى شباك الحسنية نظيفة.
وفي حدود الدقيقة 58، تمكن أيوب الملوكي، من هز الشباك، غير أن الحكم المصري رفض الهدف بداعي لمس الكرة باليد، الشيء الذي خلَّف مجددا احتجاجات قوية من مكونات الحسنية على تحكيم أمين محمد عمر.
وغَادَر المهدي أوبيلا، في حدود الدقيقة 66، أطوار المواجهة بعد تعرضه لإصابة بليغة، فيما كان المهاجم أيوب الملوكي، بعد ذلك قريبا من هز الشباك وإحراز الهدف الثاني برأسية من ركنية.
وعَمِلَ مدرب الحسنية على تأمين الهدف الوحيد المسجل في المباراة، من خلال إدخال عناصر بنزعة دفاعية، في الوقت الذي ضيع رفاق لابا كودجو، العديد من الكرات الهجومية المواتية لإدراك التعادل، ليتواصل تقدم “غزالة سوس” بهدف نظيف، إلى غاية إطلاق الحكم المصري، صافرته النهائية بتأهل تاريخي لحسنية أكادير، إلى دور ربع نهائي مسابقة كأس الكونفدرالية، لأول مرة في تاريخه.