24 ساعة
أراء وكتاب
يوميات
خارج الحدود
قايد صالح يخصص الطائرة الفاخرة لبوتفليقة لزعيم البوليساريو من أجل المشاركة في مراسيم تنصيب الرئيس الجنوب أفريقي
يتوصل تحمل الجزائر العبء طوعا فيما يهم نفقاتها الضخمة ، لتمويل الحملات السياسية والاعلامية للبوليساريو ضد المغرب ودعم النشاط السياسي للانفصاليين في زمن قايد صالح الحاكم الحقيقي للجارة الشرقية .
الذي وضع رهن إشارة زعيم البوليساريو، إبراهيم غالي، الطائرة الفاخرة غولف ستريم، التي كان يستعملها عبد العزيز بوتفليقة، من أجل المشاركة على رأس وفد انفصالي في مراسيم تنصيب الرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا.
زعيم البوليساريو وصل يوم الجمعة 24 ماي إلى جوهنسبورغ قادما إليها من الجزائر من أجل المشاركة في مراسيم تنصيب الرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا، بحسب ما ذكرته أجهزة الدعاية الجزائرية الانفصالية.
وكشفت معطيات سرية أن سياسة العداء للمغرب ومخططات زعزعة استقراره وضرب ونسف وحدته الترابية، كلفت هذه الدولة الشقيقة أزيد من 250000000000 دولار، وبعبارة أسهل 250 مليار دولار.
ويبدو أن حكومة الجزائر لم تستوعب أن الأموال الكبيرة التي تنفق من أجل عيون الكيان الانفصالي، يدفع ثمنها المواطن الجزائري البسيط.
حكومة الجنرالات والعسكر التي اختارت سلك طريق تصدير الأزمة إلى الخارج لصرف الأنظار عن مشاكلها الداخلية، لا تعي أن الاعتبارات التي لجأت فيها الجزائر إلى هذه السياسة بداية السبعينات لم تعد قائمة وأن العالم شهد تحولات عميقة، وموجات من الثورات والتغيرات غيرت وجه العالم بأكمله، وأن الجزائر يجب أن لا تشذ عن القاعدة.
وإذا ما صحت الأرقام والتقديرات التي قدرت حجم الأموال التي رصدتها الجزائر، للطغمة العسكرية التي تتاجر بقضية ما يسمى الشعب الصحراوي، فإن حكومة بلاد المليون شهيد أنفقت مئات الملايير من الدولارات على قضية خاسرة، في الوقت الذي حرمت أجيال متعاقبة من أبناء الجزائر من حقوقهم الأساسية في التعليم والصحة والسكن والشغل.
ومع تخصيص كل دولار لعصابة البوليساريو التي تستولي على أموال المساعدات المالية الجزائرية التي تحصل عليها بالعملة الصعبة، وتنفقها على الإقامة في الفنادق الفخمة والمصنفة في أوربا، يحرم الجزائريون من حقوقهم الطبيعية والتي يكفلها القانون، دون استشارتهم أو رغبتهم.
وخلال حقبة الأربعين سنة التي انقضت من صراع المغرب وجبهة البوليساريو على الصحراء المغربية، بددت الجزائر الكثير من الأموال لدعم جبهة البوليساريو لشراء السلاح، وإغراء قادتها بتنفيذ أجندة الجنرالات، وشراء ذمم القادة الأفارقة، والدعاية الإعلامية الكاذبة، وشراء ذمم بعض الجمعيات المجهولة والشخصيات المرتزقة للدعاية لجبهة البوليساريو.
مقابل هذا السخاء الجزائري، شهدت الجزائر عشرات الاضطرابات والأزمات التي مازالت مستمرة وحراك لن يتوقف يطالب برحيل نظام فاسد بوجهيه مدني و عسكري في وقت يستمر نزيف اجتماعي وسعي جماعي لشباب الجزائر من أجل الهجرة في بلد تدر عليها عائدات النفط ملايير الدولارات تتوزع بين جيوب الجنرالات وبنوك أوربا وإنفاق الأموال على جبهة البوليساريو من أجل الإضرار بمصالح المغرب وتمزيق وحدته الترابية وهو ما لن يتحقق رغم كل هذه الأموال الطائلة.