24 ساعة
أراء وكتاب
يوميات
خارج الحدود
الأوكار السرية لجماعة “العدل والإحسان”.. أسلوب الدواعش في الاستقطاب
لا شك أن العمل السري الذي اختارته جماعة العدل والإحسان المحظورة، في الاستقطاب، والتهييج، واتخاذ أوكار سرية في عدد من المدن المغربية، يمتع من أسلوب الدواعش، في التقية والسرية، قبل الشروع في التنفيذ.
ومما لا غرو فيه، ان الأوكار السرية لجماعة العدل والإحسان المحظورة، تشكل فضاءات مشبوهة يسعى أصحابها إلى زعزعة الأمن والاستقرار، والتحرش بسلامة المواطنين، وتجنيد مجموعة من الشباب للقيام بهذه الأدوار، عن طريق بث روح كراهية الوطن والدعوة إلى عدم احترام مؤسساته وتحويله إلى خراب ودمار.
واكتشفت السلطات العمومية المختصة، وجود مجموعة من البنايات السكنية، في مدن المضيق، مراكش، وتطوان، قبل أن يتم إغلاقها طبقا للقانون، بعدما حولها أصحابها إلى أوكار سرية، تم تغيير معالمها وتحويلها إلى مقرات تحت يافطة العبادة وعقد الاجتماعات غير القانونية، وذلك في خرق تام للأحكام والمقتضيات القانونية المتعلقة بالأماكن المخصصة لإقامة شعائر الدين الإسلامي فيها وقانون التعمير وقانون التجمعات العمومية.
إن مثل هذه الأماكن تستوجب تعاملا خاصا وحذرا، من خلال الحرص على إقفالها وعدم السماح لأصحابها باستغلالها لزعزعة استقرار الوطن، ومتابعة كل المتورطين في إحداثها، حتى يكونوا عبرة لمن سولت له نفسه العبث بأمن المغرب واستقراره.
هذا وتستمر جماعة الفتنة في مخططاتها الشيطانية، التي تخدم أجندات الخراب والدمار والفوضى، ضدا على التنمية والاستقرار، مستعملة خطابا ظاهره شيطنة وعبث وباطنه آلام وعذاب تتوعد به الأمة، وهو ما لن يتحقق بتعاضد سواعد الوطنيين الأحرار.