24 ساعة
أراء وكتاب
يوميات
خارج الحدود
الجزائر : قايد صالح يدعو لاستدعاء الهيئة الناخبة للرئاسيات مع رفض المعارضة وسخط شعبي
عاشت الجزائر أحداثا كثيرة وتغيرات كبيرة منذ سقوط نظام الرئيس الأسبق بوتفليقة، إذ انتقلت السلطة إلى حكم الجيش الذي دعا إلى انتخابات رئاسية جديدة وضرورة استدعاء الهيئة الناخبة يوم 15 سبتمبر من السنة الجارية، وذلك في خطاب ألقاه اليوم الإثنين من الناحية العسكرية الرابعة.
اقتراح رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي قايد صالح استدعاء الهيئة الناخبة يوم 15 سبتمبر المقبل،رفضته المعارضة لأسباب عديدة حيث أن ” التاريخ قريب جدا و فيه عجلة “.
وأن لحد الأن “لم يتم المصادقة على القانون المؤسس للهيئة المستقلة لتنظيم الانتخابات لحد الساعة كما لم تنصب تنصيب أعضاءها أصلا”. مضيفة” الأصل أن يصدر القانون، ويتم تنصيب أعضاء الهيئة المستقلة ليأتي بعدها دور استدعاء الهيئة”.
وأبدت تخوفها الشديد ، من عزوف الشعب عن هذه الانتخابات التي يتم الترتيب لها، قائلة “ ان الشعب سيرفض الانتخابات و يقاطعها اذا تمت بهذه السرعة، لأن تاريخها قريب جدا، والشعب يجب أن يطمئن بأن ثورته ناجحة و أن مطالبه التي خرج من أجلها إلى الشارع سوف تتحقّق”
و أثارت سياسات رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي قايد صالح وخطاباته سخط قطاعات واسعة من الشعب الجزائري مع وتفاقم الأزمات الاقتصادية والسياسية والمعيشية فيما الجيش يحكم قبضته على السلطة ويقمع أي صوت معارض وصار رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي قايد صالح الحاكم بأمره في كل مناحي الحياة، وصار الإعلام بشقيه الحكومي والخاص مواليا له ومهللا لقراراتها.
واختفى هامش الحريات وأصبحت السلطة الجديدة لا تطيق الاستماع لأي صوت معارض أو حتى ناقد، وأغلق عدد كبير من المواقع الإلكترونية المستقلة.
وبدأ التضييق على مؤسسات المجتمع المدني بصورة فاقت كل أشكال القمع التي كانت تواجهها أيام الرئيس بوتفليقة ، وطارد النظام عددا كبيرا من الناشطين في مجال الحريات وحقوق الإنسان إما بالاعتقال أو الملاحقة القضائية أو إغلاق المنظمات. وعادت الشرطة لممارساتها القديمة وأضيفت لها سلطات .