24 ساعة
أراء وكتاب
يوميات
خارج الحدود
الجزائر.. البلد الشاب التي تحكمه طبقة من الشيوخ
لايزال الحرس القديم في الجزائر يسيطير على دواليب السلطة في بلاد يشكل الشباب فيها الغالبية العضمى من السكان، بداية من رئيس الجمهورية ذي 74عاما، الذي يتطلع لعهدات جديدة فيما غادر أحمد قايد صالح رئيس أركان الجيش الشعبي الجزائري عن الـ80 سنة ويأتي خليفته السعيد شنقريحة إلى حكم في سن الـ75 سنة
طبقة الشيوخ الحاكمة بالجزائر،التي لم تظهر أية إشارة عن إرادتها التخلي عن امتيازاتها، تتعنت بعدم التخلي عن منفد لشباب ذو كفاأت وتواصل الطريق بلا تخطيط بإنتخابات مزورة وتفريخ للعهدات وتعديل لدستور حسب الظروف والحاجات.
ويبدو أن ليس هناك أمل، فالانتخابات الرئاسية الجزائرية مزقتها ألة التزوير، والمؤسسة العسكرية التي تقود الجزائر في خفاء يسيطر عليها الشيوخ في مختلف المراتب وتخصصات.
والأسوء من ذلك، فنفس جيل القادة الذي تحكموا في خيرات البلاد مند الإستقلال وهم الذين مازالوا يسيطرون على السلطة، وهذا ما يظهر حاليا بعد تعيين عبد المجيد تبون، في منصب رئيس الدولةالـ74 سنة .
لقد رسم للشباب صورة قاتمة عن مستقبل حلموا فيه بالتغيير فرضت الشرعية الثورية لحكم الجزائر منذ الاستقلال في 1962م إلى يومنا هذا أسلوبا قمعيا لا يسمح إلا لشخصيات بعينها ممارسة السياسة مما جعل التداول على السلطة مستحيل لقد “هَرِم” الشباب وتقدم الشيوخ رغما عن صمود الحراك ومقاطعة الإنتخابات الهزلية .
تعيين تبون هو مسلسل لثقافة تسيطر على رجال القرار بالجزائر، فقد انتخب،سعيد بوحجة ذي 79 سنة، رئيسا للمجلس الشعبي الوطني للبرلمان الجزائري سابقا وجئ بالسعيد شنقريحة وقبله قايد صالح.
الصورة في الجزائر ستصبح قاتمة إذا أضفنا إلى بوتفليقة رئيس سابق وبوحجة وقايد صالح وتبون شخصية أخرى ليست سوى صالح كوجيل الـ90 سنة الذي عين رئيسا كوجيل لمجلس الأمة بدلا عبد القادر بنصالح .
إنها قضية لا تتعلق بالسن بقدر ما تهم علبة سوداء تخرج هؤلاء القادة يتناوبون على حكم الجزائر ونهب خياراتها تحت ذريعة الشرعية الثورية، فماهي الأضافة التي ستقدمها هذه الطبقة للشعب الجزائري وهي تجر وراءها سنوات من الإخفاقات وتعمل كل ما في جهدها للحفاظ على السلطة في الجزائر.
السؤال الذي لا زال معلقا متى يتسلم جيل الاستقلال الراية من جيل الثورة؟وهل سيواصلون هؤلاء أبطال الحرب على الشعب حكم البلد،في تغيب لشباب ذو كفاءة العالية من التعليم والثقافة.