24 ساعة
أراء وكتاب
يوميات
خارج الحدود
الجزائر.. الحراك مستمر ضد النظام غير آبهين بفيروس كورونا
بدأت، قبيل صلاة الجمعة، مظاهرات الحراك الشعبي في العاصمة وعدد من المدن الجزائرية، والتمسك بالمطالب المركزية للحراك الشعبي،بإسقاط النظام والدعوة إلى إنهاء هيمنة جنرالات الجيش على القرار والخيارات السياسية في البلاد.
وتجمع آلاف الجزائريين في تظاهرات الأسبوع الـ55 من الحراك الشعبي ضد النظام غير آبهين بفيروس كورونا المستجد، بعد إعلان السلطات تسجيل 16 حالة.
وإذا كان معظم رجال الشرطة يضعون أقنعة واقية فإن المتظاهرين لم يتخذوا اي اجراء تحسبا للاصابة بعدوى الفيروس.
وسخر المتظاهرون من أقنعة الشرطة بترديد شعار “نحن الله يسترنا والشرطي يعدينا (يصيبنا بالعدوى)”.
وبالنسبة لسارة العاملة في محل للألبسة فإن “العدوى يمكن ان تصيبنا في المترو أو الحافلة او حتى في المتجر حيث اعمل. لذا، لا داعي لإخافتنا بالأقنعة التي يلبسها رجال الشرطة”
وقال بوجمعة (56 عاما)، الموظف في قطاع التأمينات، “هذا الشعب مصمّم على مواصلة النضال ولن يمنعه لا فيروس كورونا ولا التوقيفات”.
ورفع احد المتظاهرين لافتة كتب عليها “النظام الذي يحكمنا اخطر من فيروس كورونا”.
وكتب آخر “يمكن ان نجد دواء لفيروس كورونا لكن ليس لأتباع النظام”.
وأعلنت وزارة الصحة تسجيل 17 حالة مؤكدة بالفيروس هم إيطالي تم نقله إلى بلده و16 جزائريا من عائلة واحدة بعد تواصلهم مع جزائريين مقيمان في فرنسا.
وشعارت الحراك لم تتغير مثل “دولة مدنية وليس عسكرية” ولكن أيضا “كورونا ولا انتوما” (نفضل كورونا عليكم) مخاطبين السلطة الحاكمة.
وغداة محاكمة كريم طابو أحد أبرز وجوه الحراك منذ بدايته قبل عام، رفع الكثير من المتظاهرين صوره تحت شعا “إطلقوا سراح كريم طابو”.
وسارت تظاهرات مماثلة في تيزي وزو (وسط) وبجاية وقسنطينة وسطيف (شرق) ومستغانم (غرب) بحسب ما ذكر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتفرق المتظاهرون في نهاية اليوم في هدوء، بينما اجبرت الشرطة المتأخرين على المغادرة كما في ساحة موريس أودان.